افق أوسع لبحوث علمية مشتركةفي الدراسات الإسلامية
زوار : 1613  -   8/2/2007
 
  إن من أهم المجالات التي تدعم العملية التعليمية في أي بلد وتطور كوادره وترقى بمؤسساته ؛ البحوث العلمية المتخصصة ، ويعظم شأن البحث وتظهر أهميته على قدر علاجه لحاجات المجتمع ومواكبته لمتغيرات العصر ، والدراسات الإسلامية على اختلاف علومها وحقولها نجد قابليتها العظيمة لاستعاب الجديد وبحثه وتأصيل المتغيرات ومعرفة أحكامها ,مما يؤكد حقيقةً وواقعاً صلاحية الدين الإسلامي لكل زمان ومكان .
يقول ابن العربي المالكي مؤكداً على أهمية الإبداع والتجديد في العلوم والبحوث الإسلامية : "ولا ينبغي لحصيف يتصدى للتصنيف ، أن يعدل عن غرضين : إما أن يخترع معنى  ، أو يبتدع وضعاً ومبنى .. وما سوى هذين الوجهين فهو تسويد الورق والتحلي بحلية السرق "
والأستاذ الجامعي من أكثر الباحثين معرفة بأهمية البحث وضرورته المعاصرة , وواقع التدريس الجامعي يختلف عن بقية المراحل التعليمية الأخرى ، حيث يكون واجب المعلم في التعليم الأولي- على نحو أساسي – تقديم  المعارف الأساسية لطلابه التي غالباً ما تكون موضع إجماع.
أما الأستاذ الجامعي، فإن مهمته مزدوجة، حيث إن عليه أن ينقل إلى طلابه المعارف والعلوم التي أنتجها من سبقه، كما أن عليه أن ينتج معرفة جديدة، تمنح ذلك المنقول نوعاً من التجديد والواقعية. وقد يصل الأمر إلى حد نقض الكثير من الأفكار والمقولات السابقة وهدمها، حيث إن من طبيعة الفكر أن يهزم الفكر، والمعرفة التي لا تنمو تتأسَّن ، وتفقد مصداقيتها وفعاليتها . والمشكلة أن بعض الأساتذة الجامعيين لا يرون سوى جانب واحد من مهمتهم ، هو تبليغ المعرفة للطلاب وذلك من ذيول ركود الاجتهاد في عالمنا الإسلامي، ومن نتائج ذبول الروح العلمية في كثير من جامعاتنا. وهذا في الحقيقة يمثل مشكلة كبرى  حيث إن الجامعات هي المعاقل الرئيسة لإنتاج المعارف وتطويرها.
 

 

الإسم  
الدولة  
البريد الإلكتروني   
تقييم الموضوع  
التعليق  
رمز التفعيل


 
 
 

د. مسفر بن علي القحطاني