تأملات فقهية في موضوع التامين
زوار : 1306  -   8/2/2007
 
  فلا  تخفى الحاجة الماسة للتأمين في عصرنا الحاضر كما لا يخفى أيضا ندرة المؤسسات الإسلامية في هذا المجال , لذا أحببت أن أشارك بهذه الرسالة العلمية حول ضرورة البحث عن حلول لهذه المشكلة الملحة في مجتمعاتنا الإسلامية من خلال إيجاد هيئة خاصة بالتأمين التعاوني للبحث في آليات تطبيقية وتوفير الحلول الكاملة للمؤسسات المالية التي تعزم فتح شركات تأمين تعاوني .. و قد أخذ الموضوع في المملكة العربية السعودية بُعدا فقهيا آخر لتعدد الآراء في هذه المسالة حتى بين الهيئات الشرعية وقد أثيرت ضجة حول موضوع التأمين في الآونة الأخيرة بين مبيح ومحرم لهذا العقد واضطربت الآراء في حكمه الشرعي بعد ما ألزمت الدولة بتطبيق التأمين التعاوني الإلزامي على رخص القيادة والذي بدأ تطبيقه في 15/9/1423هـ وتعالت الأصوات بين من يشنع على المبيحين وأنهم أضاعوا الدين واتبعوا الشهوات ومن يرمي المانعين بالغلو والتشدّد وتناقلت بعض الصحف ومواقع الإنترنت أخبار هذه الردود والخلافات . وكم كنا نود أن يكون هناك هيئة علمية متخصصة تنظر في هذه القضية من جميع أبعادها المختلفة يعلو صوتها على كل تلك الأصوات وتدعو للنظر المتجرد المبني على نصوص الشرع ومقاصده الكلية .
فأحببت أن أكتب هذه الرسالة  ليتجلى لنا الموقف الصحيح أمام هذه النازلة ويزيل كل التباس وقع في نفوس كثير من الناس ، ويبين حقيقة النظر الشرعي الذي ينبغي أن يسير عليه المفتى أو المجتهد في مثل تلك المسائل .
ولعلي أن أساهم بالدعوة إلى بحث هذه المسألة والنظر فيها مرة أخرى وعدم التردد وترك الناس في الحيرة والاضطراب الذي صنعته تلك الأصوات المحرمة والردود عليها والاختلافات الضيقة التي أنتجت حرجاً لكثير من المسلمين .
 

 

الإسم  
الدولة  
البريد الإلكتروني   
تقييم الموضوع  
التعليق  
رمز التفعيل


 
 
 

د. سارة بنت عبدالمحسن بن جلوي