"التنويريون السعوديون" ..قراءة هادئة وسط الضجيج
زوار : 1702  -   8/2/2007
 
  عندما كثر الحديث عن الغلو والإرهاب في الآونة الأخيرة خصوصاً خلال العامين الماضيين ؛ برزت على السطح كثير من الأفكار التصحيحية والإصلاحية وأطراً عدة للخروج من مأزق التكفير والتطرف وتهم الجمود الفكري والانغلاق الفقهي الذي وجه نحو الخطاب الإسلامي المعاصر. فكانت فرصة مهمة للمراجعة وإعادة النظر في كثير من الأولويات وتراتيب العمل الإسلامي والإصلاحي عموما .  
  ونظراً لكون المقام منصباً نحو التطرف والغلو كأساس للمراجعات , كان لابد لهذا التطرف أن يغري البعض بأفكار متطرفة في المقابل , قد تتفق أو تختلف من حيث القوة ولكنها تعاكسه من حيث  الاتجاه.
 فظهرت على الساحة الفكرية – متزامنة مع وهج الانفتاح الإعلامي العولمي- أطياف متعددة لرؤى تجديدية كان بعضها شديد القابلية لأسر اللحظة الحاضرة والمعطيات الجاهزة والبيئة المحيطة. فلم تأت بجديد بقدر ما هو إسماع بالتجديد . وبرزت تيارات فكرية بُعثت من جديد في وطننا بعد ركود دام عقود من الزمن عاشت عصرها الذهبي في بعض الأقطار الإسلامية . كان من أبرزها حضوراً في الأزمة الراهنة " التيار التنويري " أو " العقلاني " ذو الثقافة والفلسفة الإسلامية .وقد حمل إرثه الإصلاحي طليعة من المثقفين السعوديين , برز منهم على الساحة الإعلامية بعض الشباب المثقف والمتحمس أيضا للصدام والمستعد لخوض معارك البقاء والمنعتق من قيد الأيدلوجيات التقليدية أو الحركية, مما أدى إلى سجالات ومعارك اقصائية شهدتها ساحات الإنترنت وبعض صحفنا اليومية وسط مناخات فكرية قاسية وثقافات كانت تحرم هذا الطرح جملة وتفصيلا.
 

 

الإسم  
الدولة  
البريد الإلكتروني   
تقييم الموضوع  
التعليق  
رمز التفعيل


 
 
 

د. مسفر بن علي القحطاني