الوعي المقاصدي
د. مسفر بن علي القحطاني
زوار : 4399  -   20/07/2008
 
 

اتجه عدد من المفكرين والنقاّد خلال العقود الثلاثة الماضية نحو نقد العقل المسلم ومحاولة تحليل الخلل الذي نجم عن حالة الوهن العام في أجزاء عدة من الأمة الإسلامية والارتخاء الحضاري في القيام بدورها الاشهادي على العالم, تحقيقاً لقوله تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكون شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً)]سورة البقرة 143[.
فالعقل المسلم الذي سبق أن تفتق عن دورٍِ نهضوي وتغييري واضح في بنية المجتمع العربي ها هو يعود لمشرط النقد والفحص العلمي للعلاّت التي ألمت به من تداخل الوحي الغيبي بالاجتهاد البشري ,والشرعي بالعرفي, والعقلي بالذوقي, وتداخلت أدوات البيان السمعي من القرآن والسنة بالعرفان الصوفي, والبرهان الفلسفي بالغيبي , مما أدى إلى حالة من المراوحة الميدانية كبّلها عن الإنجاز الحقيقي ذلك الجدل العقيم في المقولات الكلامية والآراء الفقهية ,وتعصب ذميم للمذاهب والفرق والجماعات الدينية, واستبداد سياسي تداخلت فيها حظوظ السلطة ومغالبات الفقهاء وتنافسهم على المناصب والقضاء.
هذه الإشكاليات وغيرها ساهمت بذبول العقل الواعي وتضاءلت بالتالي روح الاجتهاد الفقهي ,وأدى هذا الفتور إلى غياب التجديد ودعاته عن الساحة الفكرية والعلمية.

مقتضب من الإسلام اليوم على هذا الرابط:

http://islamtoday.net/articles/show_articles_content.cfm?id=37&catid=185&artid=7383

 

 

الإسم    
الدولة  
البريد الإلكتروني       
تقييم الموضوع  
التعليق    
رمز التفعيل


 
 
 

د. سارة بنت عبدالمحسن