تطرف..وإرهاب..وماذا بعد؟!
د. سارة بنت عبدالمحسن
زوار : 1248  -   7/2/2007
 
 

ذكرت بعض المصادر الأخبارية في العاصمة البريطانية ، بأن مجموعة من المراكز البحثية التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية أعدت دراسة شارك فيها ثمانية من كبار الباحثين المختصين في دراسات الشرق الأوسط حول ( الجماعات الإسلامية ) قد خرجت بتوصية أساسية تدعوا إلى ضرورة إلغاء التعليم الديني في المنطقة العربية على أساس أنه ( الوعاء ) الذي يتخرج منه الإرهابيون وفق الدراسة ، وبناء على ذلك فقد طالبت الولايات المتحدة الحكومات العربية بضرورة إلغاء مناهج التعليم الديني فيها ، وأشارت تلك المصادر إلى أن الطلب الأمريكي يدرس بعناية وجدية في أغلب الدول العربية ، وربما يكون قرار بعض الدول العربية بإغلاق المعاهد الدينية فيها نتيجة لهذه الدراسة ، التي قد تكون بداية لإجراءات مشابهة في بقية الدول .
انتهى الخبر . لتبدأ جولة جديدة من الحرب المعلنة على الإسلام ، والتي تسعى جاهدة لتجفيف منابع الصحوة الإسلامية التي بدأت رقعتها تمتد ، وعودها يقوى ، وضلالها الوارفة تقي ملايين الشباب في بقاع الأرض كلها من هجير الانحراف والشذوذ ، والضياع الذي يحاول أعداء هذا الدين استدراج شباب الأمة إليه بوسائلهم المتنوعة تشويقـاً ، وجذباً ، وإبهاراً ، لاقتلاعهم من جذورهم في عملية مسخ وتغريب وتهجين شرسة الأبعاد ، لتأصيل التبعية وروح الإنهزامية ، والتشكيك في أسسهم العقدية الإسلامية ، وأصالة موروثاتهم.
والمتأمل في مسيرة التأريخ ، ومعطيات الواقع يعلم يقيناً بأنه لم يكن للدين في يوم من الأيام علاقة بالإرهاب أو التطرف لأنها تتنافى مع قواعد الإسلام الأصيلة ، وأسسه الراسية التي تنتهج الوسطية ، وتدعو إلى الرحمة والمحبة ، والعدالة وأعمار الكون بمنهاج الله ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) الأنبياء الآية (197).
أما الإرهاب والتطرف الذي يدعونه فما هو إلا إفراز للظلم والاضطهاد والتعسف والإبادة ، وإسقاط الحقوق الإنسانية الذي يمارس على المسلمين في كل مكان بصور متعددة ، ومسميات مختلفة ، وموازين مختلة ، تسمى الدفاع عن الحق إرهاب ، والوقوف في وجه الظلم تطرف ، ورفض الظلم عنف .


آخر الكلام ..
 وتبقى الحقيقة لا علاقة لها بالإرهاب والتطرف ، لكنه الخوف من الإسلام ، ومن عودة المسلمين إلى تعاليم دينهم ، والارتباط بكتاب ربهم ، وسنة رسولهم صلى الله عليه وسلم، لأنها الطريق الوحيد إلى عزتهم ، ونعتهم ، وكسرهم لقيود الضعف ، واغلال الانهزامية والانكسار الذليل المستسلم للآخر .. 

 

 

الإسم  
الدولة  
البريد الإلكتروني   
تقييم الموضوع  
التعليق  
رمز التفعيل


 
 
 

د. سارة بنت عبدالمحسن