كعبة ديزني ترحب بمحمد ميكي
د. سارة بنت عبدالمحسن
زوار : 1335  -   7/2/2007
 
 

تحت عنوان : ميكي يكتسب الإسلام ،    Mickey Acquires Islam
ذكر موقع شركة ديزني على الأنترنيت الخبر التالي :-
 (سندخل العهد الجديد باكتساب عدد من ملايين المسلمين في العراق ، وذلك كجزء من اتفاقية  ايزنر (  Eisner ) الأرض مقابل النفس  - Souls – for – Silos  بين الشركة وصدام حسين .. حيث ستبادل العراق شركة ديزني الفائض من مخزونها الاحتياطي من الأسلحة النووية مقابل أكثر من أربعة ملايين شخص سوف ندعوهم إخواننا وأخواتنا .
 وذلك بعد فشل شركة والت ديزني في الحصول على موافقة السلطات السعودية لشراء أرض في مكة لإقامة مدينة ألعاب ديزني .. فكان أن اتجهت الشركة إلى العراق .. حيث ستقام مدينة ديزني لاند بغداد( Baghdad Disney Land)  والتي تقع على بعد عشرة أميال من بغداد العاصمة ، وفي هذه المدينة ستنشأ نسخة فنية من المسجد العظيم في مكة ، وعندما ترى هذه النسخة الدزنية من الكعبة لن تملك نفسك من الشعور بالمهابـة والاحترام ) . وينتهـي الخبـر بعبارة : ( دعونـا نرحب جميعـاً بمحمد ميكي في عائلتنـا الدزنيـة ،
(  let us all wellcome Mohammad Mickey in to our Disney Family ) .

وقد رافق هذا الخبر صورة حقيقية للمسجد الحرام بمرتاديه من الطائفين والقائمين والركع السجود ، ولكن المفاجـأة في هـذه الصورة هي استبـدال كرة زجاجية ـ على شكل كرة القولف ـ  مصممة من قبل فناني ديزني بالكعبة الشريفة . ويستوقنا في هذا الخبر عبارات متعددة منها ..
- تسمية هذه الشخصية الكرتونية بمحمد ميكي ، وهو اختيار مقصود ، لأن اسم محمد هو اسم نبي الإسلام وإليه ينسب الغربيون الدين ، فهم هنا يساوون بين ميكي ماوس -   ( Mickey Mouse)  الفأر ميكي ، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم. والأمر الثاني إستبدال كرة الزجاج بالكعبة الشريفة.!!
- إصرارهم على اختيار مكة المكرمة لتكون مقراً لمدينة ديزني الترفيهية، أمر يحمل في طياته الكثير الكثير من الأهداف والنوايا السيئة والخطيرة في الوقت ذاته.!؟
-  وماذا يفعل بلد فقير محطم محاصر مثل العراق يموت أطفاله من الجوع والمرض بمدينة ألعاب فائقة الترفيه مثل ديزني ؟! تأملــــوا نص الخبـر لتعرفوا حقيقة الأبعاد ...!
والواقع أن شركة ديزني لا تكف عن الإساءة إلى الإسلام والمسلمين بشكل دائم مستمر ، من خلال برامجها ، وأفلامها الخاصة بالأطفال .. ولا زلنا نتذكر تلك الضجه الإعلامية والمواجهة الكلامية التي تمت بين شركة ديزني والجامعة العربية والمنظمات الإسلامية في أمريكا والتي انتهت إلى استسلامنا جميعاً لإصرار ديزني على المضي فيما هي فيه . وعندمـا أفتتحت الشركة في 1/10/1999م. ما يسمى بـ ( قرية الألفيه ) تحـت شعار ( عالم بلا حدود ) حيث سمحت لإسرائيل بأن تعلن أن مدينة القدس هي عاصمة الدولة الإسرائلية ، ومع هذا فقد شاركت في هذه القرية دولاً عربية وإسلامية ... !!؟
 وبعد هذه الإساءات المتعمدة والمقصودة كلها من شركة ديزني بملاكها اليهود .. ما زال العرب والمسلمين يتسابقون على احتضان أسواقها ، وشراء أفلامها ، والتعامل معها ..  وهم يعلمون جيداً بأن مقاطعتها ستعمل على تغيير الموازين ، وستجبرها حرصاً على الربح المادي ، أن تحترم مشاعر المسلمين وتكف عن الإساءة إلى دينهم بالكلمة ، والصورة ، والعمل .. ولكن .. هل وصلنا إلى مثل هذا المستوى من العزة الإيمانية والانتصار للدين ، والحرص على حماية أجيالنا الناشئة من عمليات الاختراق الثقافية والأخلاقية وقبل ذلك كله الإيمانية ؟؟

 سؤال .. يغتالني التفكير في الإجابة عنه ، لأني لم أسمع حتى هذه اللحظة تعليقاً على هذا الخبر وهذه الصورة على الرغم من أنه نشر في موقع ديزني من شهور متعددة .

 

آخر الكلام .. 

 من يهن يسهل الهوان عليه
                   ما لجـرح بميت إيـلام

 

 

 

الإسم  
الدولة  
البريد الإلكتروني   
تقييم الموضوع  
التعليق  
رمز التفعيل


 
 
 

د. مسفر بن علي القحطاني